Episode notes
لو عاجلَ الموتُ شبابك، ما أنت فاعلٌ بأحلامك!؟
شروق المحمادي
لو عاجلَ الموتُ صِباك، ودفعتك الأيام حتى أبلَغتك الحِمام وانتهت بك إليه، ثم نظرت إلى الظل الذي علاك، والأقدام التي أمامك، فإذا أجنحةٌ تلقي تحاياها: السلام عليك، أنا الموت. ماذا تُراك فاعل بشبابك ودفاتر سوّدتها مشاريع فما أنهيتها وما أخرجتها؟ تسوّف أهدافك، ترجيها لوقت غير معلوم: حتى أتخرج من الجامعة، بعد الزواج، إذا بلغتُ سن الأربعين.
وتستخفَّ بنفسك تزدريها، تنثر التراب على رأسك كالمجانين: “أنا حدث السن”، كأنما أمسكت الزمان بيديك، وعضلته بأُصُبعِك، وتواطأت وملك الموت على عمر تريده، فبينكما عقد واتفاق على شروط العيش والحياة!
أنت مثلي وصلك ما وصلني وشاع في زماني: تعلم في سن العشرين واعمل في الثلاثين. وعلى ما في النصيحة من فائدة إلا أن بها خللًا استدركه المؤلّف محمد عمران في مصنفه البديع “العلماء الذين لم يتجاوزوا سن الأشد”
أما قولهم: الطلب قبل التصدر، والعلمُ ق ...